جهاز دوران الدم ( الجهاز الدوراني )




يعرف القلب والدوران أيضآ بالمنظومة القلبية الوعائية cardiovascular system
وقد صممت هذه المنظومة حتى تلبي حاجات جسمك المستمرة من الأكسجين والمواد الغذائية الأخرى
الذائبة في الدم.

والقلب هو القوة المحركة الأساسية في مركز المنظومة، وهو عبارة عن مضخة قوية لكنها بسيطة
وتضخ كل دقة قلب دمآ غنيآ بالأكسجين والمغذيات إلى كل جزء من أجزاء جسمك عبر شبكة
معقدة من "الأنابيب" تعرف بالأوعية الدموية التي تقوم بنقل الدم وتشكل بمجموعها جهاز الدوران في الجسم.

يخفق القلب 100000 خفقة في اليوم وله أداة ناظمة تسمى العقدة الجيبية الأذينية sinoatrial node
توجد في الأذين الأيمن.
تتولد إشارات كهربائية من هذه العقدة وتنتشر في البداية في الأذينين، مسببة إنقباضهما ودفع الدم إلى البطينين.
وبعد فترة تأخر قصيرة تسمح بإمتلاء البطينين، تمر الإشارات في البطينين اللذين ينقبضان ويضخان الدم إلى الجسم
والرئتين.
تعاني هذه الناظمة pacemaker أحيانآ من خلل وظيفي يجعل القلب يخفق بشكل أبطأ أو أسرع مما ينبغي، وفي
مثل هذه الحالات يمكن تركيب ناظمة إصطناعية من أجل تنظيم سرعة القلب ونظمة.

تحرك الدم بإتجاه الأمام

لإبقاء جريان الدم في الإتجاه الصحيح، توجد سلسلة من الصمامات الإحادية الإتجاه.
يقع الصمام المترالي mitral valve بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر.
ويقع الصمام الثلاثي الشرف tricuspid valve حيث يلتقي الأذين الأيمن بالبطين الأيمن.
يمنع هذاتن الصمامان رجوع الدم إلى الأذينين عندما ينقبض البطينان.
وهناك زوجان آخران من الصمامات يفصلان البطينين عن الشرايين التي يصبان فيها، وهمما يمنعان رجوع الدم
إلى القلب عند إسترخاء الأذينين.
يقع الصمام الأبهري aortic valve بين البطين الأيسر والأبهر(أكبر شرايين الجسم)
كما يقع الصمام الرئوي بين البطين الأيمن والشريان الرئوي.

عندما ينصت الطبيب إلى القلب، فإنه يسمع الصوت المألوف (لوب-دوب-لوب دوب....) وهذا الصوت هو صوت
صرير إنغلاق زوجي الصمامات، فإذا كانت الصمامات لا تفتح أو تقفل بشكل جيد، يصبح جريان الدم مضطربآ، مثل
جريان المياه في المنحدرات ويتسبب بظهور المزيد من الأصوات التي تعرف بالنفخات murmurs

القلب

مقدمة 


ينقسم القلب إلى جانب أيمن وآخر أيسر، كما ينقسم كل من هذين الجانبين إلى حجرة عليا تدعى بالأذين
وحجرة سفلى تدعى بالبطين.
يعمل الأذينان كحجرتي ملء مؤقت للبطينين اللذين يمثلان حجرتي الضخ الرئيسيتين.
يضخ الجانب الأيسر الدم إلى مختلف أنحاء الجسم، ولذلك نجده أكبر من لجانب الأيمن وأقوى.
بينما يضخ الجانب الأيمن الدم إلى الرئتين عبر دائرة أقصر.

- إن عضلة القلب مثل أي نسيج آخر تحتاج إلى إمداد مستمر بالدن لكي تبقى وتعيش، والشرايين التاجية
توفر الدم لعضلة القلب.
ويحدث مرض الشريان التاجي عندما تتف تلك الشرايين بسبب ما يترسب فيها من دهون كما يحدث في حالة
التصلب العصيدي للشرايين. وتلك الدهون تعوق سريان الدم إلى عضلة القلب.

مع ملاحظة أن اللون الأزرق = الدم المنزوع الأكسجين (مستنفد الأكسجين منه بواسطة خلايا الجسم)
واللون الأحمر = الدم المؤكسج (الغني بالأكسجين)


القلب والدم يحمل الدم العناصر الغذائية إلى كل خلية بالجسم، وفي نفس الوقت فإنه يتخلص من النفايات التي تنتجها الخلايا
ولتحقيق هذه الغاية فلا بد من أن يستمر الدم في الدوران والجريان دائمآ.
وكل من القلب والأوعية الدموية مسؤول عن دفع الدم في جميع أنحا ءالجسم.

ضخ الدم يعمل القلب كمضخة، ورغم أنه لا يزيد حجمه عن قبضة اليد ف،ه يتمتع بقوة ودرجة تحمل ملحوظتين
والقلب عضو عضلي يتألف من أربع حجرات أو غرف.
إذ يدخل الدم الذي إستنزف من الأكسجين (الدم الغير مؤكسج) وهو العائد من أوردة الجسم إلى الغرفة العليا
على الجانب الأيمن من القلب(وتسمى بالأذين الأيمن)
ويصب في الغرفة السفلى منه (وتسمى البطين الأيمن) حيث يتم ذخها خلال الشريان الرئوي إلى الرئتين.

وأثناء مرورالدم خلال الرئتين فإنه يأخذ أكسجين جديدآ ويتخلص من النفاية(التي تسمى ثاني أكسيد الكربون)
ثم يعود هذا الدم المؤكسج من الرئتين خلال الأوردة الرئوية، ويدخل الغرفة العليا من الجهة اليسرى من القلب
(وتسمى البطين الأيسر)ويتم ضخه إلى جميع أجزاء الجسم من خلال الشريان الأورطي
أو ما يسمى الوتين أو الأبهر aorta وهو أضخم شريان بالجسم.

وفي كل دقيقة يقوم البطينان معآ بضخ ما يساوي 5 كوارتات (أي حوالي 5 لترات) من الدم خلال الجسم.
ويتحرك الدم في حوالي 60 ألف ميل من الأوعية الدموية ليصل إلى جميع أنسجة الجسم.
وقلبك يضخ طوال الوقت، سواء كنت نائمآ أو مستيقظآ.



النبض الإيقاعي للقلب يبدأ النشاط الإيقاعي للقلب أو الإيقاع القلبي من مجموعة صغيرة من الخلايا تعمل كمنظم(أو محدد ضابط إيقاع)
لمعدل دقات(أو سرعة أو نشاط) القلب، وهذه المجموعة تسمى العقدة الجيبية الأذينية
وهي تسمى بإختصار العقدة ج أ.
وتوجد العقدة ج أ في الأذين الأيمن وهي تنقبض تلقائيآ ولكنها تتلقى الأوامر أيضآ من المخ، ويقوم المخ بشكل مستمر
بمراقبة النشاط الجسماني ، وكمية الأكسجين في الدم ، وضغط الدم في الشرايين.
فإذا أحس المخ بحاجة الجسم إلى زيادة أو إنقاص معدل دقات القلب أو ما يسمى معدل سرعة القلب، يمكنه أن يرسل
إشارة عبر الأعصاب التي تصل إلى العقدة ج أ.
ولكي تجعل العقدة ج أ القلب ينبض، فإنها ترسل أولآ إشارة كهربائية تجعل الأذينين ينقبضان، فيضخان الدم إلى أسفل البطينين.
ثم تصل الإشارة حينئذ إلى مجموعة أخرى من الخلايا المتخصصة التي تسمى العقدة الأذينية البطينية أو العقدة أ ب.
ومن هذه العقدة تخرج حزم خاصة من الألياف (تسمى فروع الحزمة) وهي تحمل الإشارة العصبية إلى كل من البطينين الأيمن
والأيسر لإعطائهما الأوامر بالإنقباض وضخ الدم إلى خارج القلب.



صمامات القلب 
يحتوي القلب على أربعة صمامات مهمة تقوم بتوجيه الدم للتدفق بصورة طبيعية سليمة خلال القلب.
فبين الأذين الأيسر والبطين الأيسر يوجد الصمام الميترالي أو القلنسوي
وبين الأذين الأيمن والبطين الأيمن يوجد الصمام ثلاثي الشرفات
وهذان الصمامان يعملان كبوابات بين الأذينين والبطينين، فهما يفتحان لكي يسمحا للدم بالضخ من الأذينين
إلى البطينين، وينغلقان لمنع الدم من الإندفاع إلى الخلف بإتجاه الأذينين عندما ينقبض البطينان.

وبين البطين الأيسر والشريان الأورطي يوجد الصمام الأورطي.
وبين البطين الأيمن والشريان الرئوي يقع الصمام الرئوي.
وهذان الصمامان يسمحان للدم بالضخ إلأى خارج القلب ويمنعان الدم من الإندفاع إلى الخلف بإتجاه القلب.
فإّذا إصيبت الصمامات السابق ذكرها بالتلف فأن القلب يمكن أن تضطرب وظائفه



غلاف القلب القلب مغلف من الخارج بغلاف رقيق يسمى ما حول القلب أو غشاء التامور pericardium
وهذا الغشاءالذي يأخذ شكل كيس يحمي القلب ويحتويه
فإذا إصيب بإلإلتهاب فإن ذلك يمكن أن يعوق حركة الضخ التي يقوم بها القلب وأن يسبب ألمآ بالصدر

الضغط الإنقباضي والإنبساطي 
عندما تتقلص عضلة القلب فإن ذلك يسمى إنقباضآ (الضغط الإنقباضي)
وعندما تسترخي بين إنقباضتين يسمى ذلك إنبساطآ (الضغط الإنبساطي)

شكل القلب المميز 
إن الفرق بين حجمي الصمامين يعطي القلب شكله المميز.


أين يقع القلب 
بعكس الإعتقاد الشائع، لا يقع القلب في الجانب الأيسر من الصدر بل في الوسط ، لكن جانبه الايسر والأكبر يكون
ممتدآ إلى اليسار.

جهاز دوران الدم 
- تبدأ رحلة الدم في جهاز الدوران من البطين الأيسر للقلب.
- ينقبض هذا البطين مسببآ إندفاع كمية من الدم إلى الأبهر الذي يقوم بتمريره إلى شبككة من الشرايين
والأوعية الشعرية التي تصغر شيئآ فشيئآ.
- ينتقل الدم بعد ذلك إلى أوعية متزايدة الكبر تتجمع مع بعضها مشكلة الأوردة الجوفاء التي تفرغ الدم في الأذين الايمن
- ومن هناك يُمرّر الدم إلى البطين الايمن ويُضَخ في الجذع الرئوي ومنه إلى الأوعية الشعرية للرئتين.
- هنا ينحلّ الأكسجين في الدم ويُنزَع منه ثاني أكسيد الكربون.
- ينتقل الدم الغني بالأكسجين عبر الوريدين الرئويين إلى الأذين الأيسر ثم إلى البطين الأيسر لكي يبدأ رحلته من جديد

سنجد أن الدوران مؤلف من جهازين منفصلين
1- جهاز لإمداد الجسم بالدم (الدوران الجهازي)
حيث يخرج الجهاز الدوراني من القلب من جانبه الأيسر وينقل الدم إلى كافة أنحاء الجسم ثم يعود إلى الجانب الأيمن للقلب.

2- جهاز لإمداد الرئتين (الدوران الرئوي)
حيث تنقل الدم من الجانب الأيمن للقلب إلى الرئتين ثم تعيده إلى الجانب الأيسر منه ليعاد ضخه إلى الجسم.


عائلة الأوعية الدموية

هناك خمسة أنواع من الأوعية الدموية:
1- الشرايين
الشرايين arteries هي أوعية دموية تحمل الدم من القلب إلى الرئتين وإلى جميع أنحاء الجسم.
وجدر الشرايين تتكون من ثلاث طبقات:
أ- بطانة داخلية
ب- طبقة متوسطة غشائية عضلية.
ت- طبقة خارجية من نسيج ضام
أنظر الصورة أدناه

حينما تمر الشرايين خلال الكبد والكليتين فإن الدمك يتخلص عندئذ من بعض النفايات
وحينما يمر خلال الأمعاء فإنه يلتقط العناصر الغذائية.
وينما يسري الدم خلال الجسم فإنه يلتقط أو يعطي مواد مختلفة كثيرة (مثل الهرمونات والعناصر الغذائية)

الشرايين التاجية(الإكليلية) سميت بالتاجية لأنها تلتف حول القلب مثل التاج أو الإكليل حول الرأس
يتفرع الشريانان التاجيان الأيمن والأيسر من الشريان الأورطي.
يرسل الأورطي (وهي أكبر شريان بالجسم) الدم إلى الشريان التاجي الرئيسي الأيسر،
ويتفرع هذا الوعاء(أي الشريان التاجي الأيسر) إلى فرعين هما الشريان الأمامي الهابط
والشريان الدائري.
وهذا الفرعان يحملان الدم إلى الأجزاء الأمامية والجانبية والخلفية من القلب.
أما الشريان التاجي الأيمن فهو وعاء آخر يتفرع من الشريان الأورطي ويغذي الجانب الأيمن والجزء السفلي من القلب.



2- الشُّرينات(الشريينات)
إن الشرايين التي يمر من خلال الدم المؤكسج تتفرع وتتفرع وتزداد ضيقآ وتلك الأنابيب الأصغر حجمآ تسمى الشريينات

3- الشُعيرات
إن هذه الأنابيب الأصغر حجمآ التي تسمى بالشرينات تتفرع بدورها وتزداد ضيقآ حتى تصل إلى الأوعية الأصغر حجمآ
التي تسمى بالشعيرات، حيث تصبح في النهاية أوعية دموية ميكروسكوبية دقيقة والتي تغذي كل نسيج في الجسم تقريبآ.

4- الوُريدات
بعد أن يمر الدم من خلال الشعيرات فإنه يدخل إلى الوريدات وهي أصغر الأودرة وأضيقها.

5- الأوردة
ثم يتدفق الدم خلال الأوردة التي يزداد إتساعها وحجمها حتى تصل إلى أضخم وريد بالجسم وهو الوريد الأجوف
الذي يدخل الأذين الأيمن للقلب.
والدم في رحلة عودته من أنسجة الجسم خلال الأوردة متجهآ إلى القلب يتحرك بسرعة كثيرآ من سرعته عند ضخه
خلال الشرايين إلى أنسجة الجسم، إذ يتم دفعه -بدرجة أقل- بقوة إنقباض القلب ، ولكن بدرجة أكبر بقوة إنقباض
العضلات(التي تضغط على جدر الأوردة لدفع الدم فيها)
وتوجد صمامات لها إتجاه واحد دخل الأولادة لتمنع الدم من الإندفاع إلى الخلف بعيدآ عن القلب بتأثير الجاذبية.

معلومات متفرقة عن عائلة الأوعية الدموية

- تنقل الشرايين والشرينات الدم بعيدآ عن القلب إلى الاوعية الشعرية التي تغذي الأنسجة
- في حين تعيد الوريدات والأوردة الدم إلى القلب.
- يكون ضغط الدم في الشرايين مرتفعآ، وبما أن جدرانه عضلية ومرنة فهي تنبض مع كل موجة ضغط تصدر عن
كل خفقة قلب
- بوصول الدم إلى الأودرة ينخفض ضغط الدم لدرجة كبيرة.
- تملك الأوردة صمامات تغلق بسرعة لكي تمنع رجوع الدم إلى الوراء وتبقي جريانه في الإتجاه الصحيح عند عودته إلى القلب.
- إذا حدث تشوه في صمامات الساقين وأصحبت مسدودة، فهي ستبدو كأوتار أرجوانية تسمى أوردة الدوالي.
- تحرص الأوعية الدموية التي تمد القلب على نقل الدم منزوع الأكسجين إلى الرئتين وإعادته منها بعد إلتقاط الأكسجين
ثم ضخ الدم المؤكسج إلى الجسم.

مقالة أخرى

جهاز الدوران (بالإنجليزية: Circulatory System) أو الجهاز القلبي الوعائي (بالإنجليزية: Cardiovascular System) هو الجهاز الذي ينقل بواسطة الدم المغذيات، الغازات، والفضلات من وإلى الخلايا، يساعد على مواجهة الأمراض واستقرار حرارة الجسم ودرجة الحموضة pH للحفاظ على حالة الثبات Homeostasis. في حين أن الإنسان كغيره من الفقاريات لديه جهاز دوران مغلق (أي أن الدم لا يغادر أبدا شبكة الشرايين، الأوردة والشعريات الدموية)، بعض مجموعات =اللافقاريات لديها جهاز دوران مفتوح. وإنالشعبة الأكثر بداءة لدى الحيوانات لا تملك جهازا للدوران.


جهاز الدوران لدى الإنسان


المكونات الرئيسية لجهاز الدوران لدى الإنسان هي: القلب، الدم، gays homosexualesوالأوعية الدموية. جهاز الدوران يتضمن: الدوران الرئوي، كعقدة ضمن الرئتين حيث تتم أكسدة الدم; والدوران الجهازي، كعقدة في بقية الجسم لتزويده بالدم المؤكسد. الشخص البالغ المتوسط يملك حوالي 5 إلى 6 لترات من الدم، والذي يتكون من البلازما التي تحوي الكريات الحمر، الكريات البيض، والصفيحات الدموية.
هناك نوعان من السوائل تجري ضمن جهاز الدوران: الدم واللمف. يتألف جهاز دوران قلبي من الدم، القلب، والأوعية الدموية. يتألف الجهاز اللمفاوي من اللمف، العقد اللمفية، والأوعية اللمفية. يشكل الجهاز القلبي الوعائي مع الجهاز اللمفاوي الجهاز الدوراني.


الدوران الجهازي


الدوران الجهازي هو القسم من الجهاز القلبي الوعائي الذي يحمل الدم المؤكسج بعيدا عن القلب، إلى الجسم، ويعود بالدم غير المؤكسج من الجسم إلى القلب. تحمل الشرايين عادة الدم بعيدا عن القلب بغض النظر عن أكسجته، وتعود الأوردة عادة بالدم إلى القلب. تأتي الشرايين بالدم المؤكسج إلى الأنسجة;تجلب الأوردة الدم الغير المؤكسج إلى القلب. لكن في حالة الأوعية الرئوية تكون حالة الأكسجة متعاكسة حيث الشريان الرئوي يحمل الدم غير المؤكسج من القلب إلى الرئتين، والدم المؤكسج يضخ من جديد عن طريق الأوردة الرئوية عائدا إلى القلب. وبينما يجول الدم في الجسم، المغذيات والأوكسجين تنتشر من الدم إلى الخلايا المجاورة للأوعية الشعرية. وينتشر ثاني أكسيد الكربون إلى الدم من الخلايا المحيطة بالأوعية الشعرية. إن تحرر الأوكسجين من الكريات الحمر يخضع لتنظيم في الثدييات. هو يزداد بازدياد ثاني أكسيد الكربون في الأنسجة، زيادة الحرارة، أو نقص درجة الحموضة pH. إن هذه العوامل تكون من قبل أنسجة ذات معدل استقلاب مرتفع، لحاجتها لكميات متزايدة من الأوكسجين.


الدوران الرئوي


الدوران الرئوي هو قسم من الجهاز القلبي الوعائي الذي يحمل الدم المنزوع الأوكسجين بعيدا عن القلب إلى الرئتين، ويعود بالدم المؤكسج إلى القلب بواسطة الوريد الرئوي. والدم المنزوع الأوكسجين يدخل الأذين الأيمن للقلب إلى البطين الأيمن ثم يضخ عبر الشرايين الرئوية إلى الرئتين. تحمل الأوردة الرئوية الدم الحديث الأكسجة إلى القلب، حيث يدخل الأذين الأيسر قبل دخوله البطين الأيسر. ومن البطين الأيسر الدم الغني بالأكسجين يضخ عبر الأبهر إلى بقية أنحاء الجسم.



الدوران الإكليلي


جهاز الدوران الإكليلي تؤمن تزويد القلب بالدم.

القلب


يوجد في القلب أذين واحد وبطين واحد لكل دوران (دوران جهازي أو رئوي) وبالدورانين الجهازي والرئوي معا يوجد بالمجموع 4 أجواف في القلب: الأذين الأيسر، البطين الأيسر، الأذين الأيمن، والبطين الأيمن.



الجهاز الدوراني المغلق


إن جهاز الدوران الإنساني هو جهاز مغلق، أي أن الدم لا يغادر أبدا الأوعية الدموية بينما تعبر وتنتشر المغذيات والأوكسجين عبر طبقات الوعاء الدموي إلى السائل الخلالي، الذي يحمل الأوكسجين والمغذيات إلى الخلايا الهدفية، وثاني أكسيد الكربون بالاتجاه المعاكس.



الفقاريات غير الإنسان


إن الجهاز الدوراني لكل الفقاريات، كما الديدان الحلقية (مثل دودة أرض) وبعض الحيوانات البحرية (مثل الحبار والأخطبوط) هو جهاز مغلق، كما في الإنسان. وأجهزةالأسماك، البرمائيات، الزواحف، والطيور تظهر مراحل مختلفة من تطور جهاز الدوران. يملك جهاز الدوران لدى الأسماك دورة واحدة فقط، حيث الدم يتم ضخه عبر الشعريات الدموية إلى الخياشيم ويتابع عبر الأوعية الشعرية إلى أنسجة الجسم. وهذا يعرف بالدوران المفرد أو الوحيد. قلب الأسماك لذلك هو مضخة واحدة (تتألف من حجرتين). يوجد في الحيوانات البرمائية والزواحف جهاز دوران مزدوج، لكن القلب ليس دائما مقسوم إلى مضختين مفصولتين تماما. فالبرمائيات تملك قلبا يتألف من 3 حجرات. الطيور والثدييات لديهم انقسام تام وكامل للقلب إلى مضختين، فيتألف بالمجموع من 4 حجرات ويعتقد أن القلب ذي الحجرات الأربعة للطيور تطور بشكل مستقل من ذلك للثدييات.


عند اللافقاريات


يوجد عند اللافقاريات جهاز دوران مفتوح وهو عبارة عن مجموعة ترتيبات للنقل الداخلي موجودة في بعض الحيوانات اللافقارية مثل الرخويات ومفصليات الأرجل يتم فيها انتقال سائل يدعى اللمف دموي Hemolymph ضمن تجويف مفتوح يدعى الجوف الدموي Hemocoel، بحيث يلامس السائل معظم الأعضاء، لا يوجد أي فاصل بين الدم والسائل الخلالي.


جهاز دوراني مفتوح


هو تنظيم للنقل الداخلي يوجد عند بعض الحيوانات مثل الرخويات ومفصليات الأرجل، حيث تعبر السوائل المسماة ب اللمف دموي التي تتواجد ضمن فراغ يسمى الفراغ الدموي الأعضاء محملة بالأوكسجين والأغذية من غير وجود فاصل بين الدم والسائل الخلالي ; هذا السائل المختلط يسمى اللمف الدموي. حركة العضلات أثناء تنقل الحيوان تسهل حركة اللمف الدموي، ولكن انزياح السائل من منطقة لأخرى محدود. عندما يسترخي القلب، يعود الدم تدريجيا إلى القلب عبر مسام مفتوحة النهاية (ثغرات). يملأ اللمف الدموي كل الجوف الدموي الأمامي للجسم ويحيط بكل الخلايا.يتألف اللمف الدموي من ماء، أملاح عضوية (غالبا صوديوم، كلور، بوتاسيوم، مغنيزيوموكالسيوم)، ومكونات عضوية (غالبا سكريات، البروتينات، والشحوم). الجزيء الناقل الأولي للأوكسجين هو هيموسيانين. تلعب دورا في الجهاز المناعي عند مفصليات الأرجل.


عدم وجود جهاز دوران


يغيب الجهاز الدوراني في بعض الحيوانات، تشمل الديدان المنبسطة (شعبة الديدان المسطحة). لا يحوي جوف جسمها سائل مبطن أو داخلي. بدلا من ذلك يتصل البلعوم العضلي مع جهازها الهضمي متفرع بشدة الذي يؤمن انتقال مباشر للغذيات إلى جميع الخلايا. إن شكل الجسم الظهري-البطني في الديدان المنبسطة يقلل من المسافة بين أبعد خلية أو الخلايا الخارجية والجهاز الهضمي. أما الأوكسجين فينتقل من الماء المحيط بالخلايا إلى داخلها ويخرج ثاني أوكسيد الكربون. بالنتيجة تستطيع كل خلية الحصول على الغذيات، الماء، والأوكسجين دون الحاجة إلى جهاز ناقل.


الوسائل التشخيصية


  • تخطيط القلب الكهربائي – من أجل تحري فعالية القلب الكهربائية.
  • مقياس الضغط الشرياني والسماعة – من اجل تحري ضغط الدم.
  • مقياس النبض – من أجل تحري وظيفة القلب (سرعة النبض، النظم القلبي، الضربات الهاجرة).
  • النبض – يستخدم لتحديد سرعة القلب في غياب فعالية مرضية قلبية محددة.
  • اختبار درجة امتلاء سرير الظفر – اختبار للتروية القلبية.
  • وضع قنية ضمن الوعاء أو قثطرة قياس الضغط – لقياس الضغط الإسفيني الرئوي أو قياس الضغط في التجارب على الحيوانات قديما.

  

تاريخ الاكتشاف


اكتشفت الصمامات القلبية من قبل طبيب في المدرسة الأبوقراطية في القرن الرابع قبل الميلاد ولكن لم تفهم وظيفتهم بشكل جيد حينها بسبب ركودة الدم ضمن الأوردة بعد الموت وبقاء الشرايين فارغة واعتقاد المشرحين القدماء بأن الشرايين مملوءة بالهواء ووظيفتها نقل الهواء. ثم فرق هيروفيلوس بين الأوردة والشرايين بوجود النبض الذي يعتبر إحدى خاصيات الشرايين.
لاحظ اراسيستراتوس أن الشرايين تنزف إذا ما قطعت أثناء الحياة وأرجع هذه الحقيقة إلى الظاهرة التالية :يهرب الهواء من الشريان ويستبدل بالدم الذي يدخل الشريان عبر أوعية صغيرة تصل بين الشرايين والأوردة. وهو بذلك اكتشف الشعريات الدموية ولكن مع جريان معاكس للدم. في القرن الثاني للميلاد، طبيب إغريقي يسمىغالينوس،عرف أن الأوعية الدموية تحمل الدم الذي يصنف إلى وريدي (أحمر غامق) وشرياني (أحمر قاني) لكل منهما وظيفة مميزة ومختلفة. تشتق الطاقة ونمو الأنسجة من الدم الوريدي الذي يتشكل في الكبد من الكيلوس بينما يؤمن الدم الشرياني القدرة الحياتية من خلال احتواءه على الهواء حيث يتشكل الدم الشرياني في القلب. يجري الدم من الأعضاء المشكلة إلى كل أقسام الجسم حيث يستهلك دون أن يعود إلى القلب أو الكبد.
القلب لا يضخ الدم وإنما حركته تمتص الم خلال الاسترخاء ويتحرك الدم ضمن الشرايين بواسطة الضغط الموجود فيها. لقد آمن غالينوس بأن الدم الشرياني ينشأ من مرور الدم الوريدي من البطين الأيسر إلى الأيمن عبر مسام موجودة ضمن الحاجز بين البطينين، ويمر الهواء من الرئتين عبر الشريان الرئوي إلى القسم الأيسر من القلب. وخلال تشكل الدم الشرياني تتشكل الغازات الملوثة وتمر إلى الرئتين عبر الشريان الرئوي حيث تطرح خارج الجسم.
في عام 1242 ،أصبح طبيب عربي، يدعى ابن النفيس أول شخص يصف بشكل صحيح عملية دوران الدم في الجسم البشري خاصة الدوران الرئوي، وعد بذلك أبوفيزيولوجية جهاز الدوران. يقول ابن النفيس في تعليقه على التشريح في كتاب القانون لابن سينا : " يجب أن يصل الدم من الحجرة اليمنى للقلب إلى الحجرة اليسرى ولكن لا يوجد طريق مباشر يصل بينهما فالحاجز السميك بين حجرات القلب غير مثقوب ولا يحوي مسام مرئية كما اعتقد بعض الناس أو مسام خفية كما اعتقد غالينوس. حيث يجري الدم من الحجرة اليمنى عبرالشريان الرئوي ليصل إلى الرئتين وينتشر عبر مكوناتها ليمتزج مع الهواء ويعود عبر الأوردة الرئوية إلى الحجرة اليسرى للقلب وهناك تشكل روح الحياة... ووجدت رسوم توضيحية تشرح هذه العملية.
في عام1552، وصف ميشيل سيرفيتوس نفس العملية وكذلك ريلدو كولمبو برهن هذه النتيجة ولكنها بقيت غير معروفة في معظم أوروبا. وأخيرا قام وليم هارفي، وهو تلميذهيرونيموس فابريكيوس(الذي وصف الأوردة والشرايين سابقا دون أن يحدد ما هي وظيفتها)،بمجموعة من التجارب ليكتشف في عام 1628 الجهاز الدوراني البشري وتحدث عنه في كتابه الملهم. واستطاع هذا العمل أن يقنع العالم الطبي تدريجيا بصحته. لم يستطع هارفي أن يحدد اتصال الشرايين والأوردة عبر جهاز الشعريات الدموية إلى أن وصفت لاحقا من قبل مارسيللو مالبيفي.

إقرأ المزيد.. Résumébloggeradsenseo

بطء دقات القلب



إن المعدل البطيء لدقات القلب يكون أقل (أي أبطأ) من 60 دقة في الدقيقة.
والأشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية عالية(كالرياضيين) يمكن أن يكون لديهم معدل لدقات القلب أبطا من المعدل الطبيعي لأن جهازهم القلبي الوعائي يعمل بكفاءة عالية للغاية، ونتيجة لهذا فإن القلب بقوة ضخه العالية لا يحتاج إلا لعدد أقل من الإنقباضات ليضخ كميات كافية من الدم المحمل بالأكسجين لجميع اجزاء الجسم.

وكذلك فإن القلب يدق ببطء أثناء النوم.

ومع ذلك فإن إصابة القلب بالتلف أو الإعتلال يمكن ان يؤدي إلى إبطاء غير طبيعي للقلب.

وأكثر الأسباب شيوعآ هي الجرعات العالية من العقاقير المبطئة للقلب وحصار القلب ومتلازمة الجيب المعتل.


مقالة اخرى:

إن القلب ينبض باستمرار ما بين 70 إلى 80 مرة فى الدقيقة وهو فى كل مرة ينبض فيها يدفع الدم إلى جميع أجزاء الجسم وهو لا يقوم بعمله هذا بناء على طلبك بل يفعل ذلك من تلقاء نفسه؛ إذ إنه أشبه ما يكون بآلة أتوماتيكية تعمل دون توقف.

ما هو القلب؟القلب عبارة عن كيس كبير مقسم إلى أربعة تجاويف وهذا الكيس محاط بجدار من العضلات وعندما تنقبض هذه العضلات يصغر حجم الكيس من الداخل فيندفع الدم إلى الأوعية الدموية والصمامات الموجودة في القلب وفى الأوعية الدموية تحفظ جريان الدم في اتجاه واحد والقلب بحجم قبضة اليد ويقع خلف القفص مع انحراف بسيط نحو اليسار وعظم القفص هو العظم الذي يمتد على طول الصدر في المنتصف تماما.

كيف يؤدي القلب وظائفهيتكون القلب من نسيج عضلي ويؤدى وظيفته بانقباض عضلاته وارتخائها فعندما تنقبض العضلة تقصر ويزداد توترها فإذا ما ارتخت عادت العضلات إلى حالتها الطبيعية فيزداد طولها وتصبح لينة.
ولا تنقبض عضلات القلب فى اتجاه واحد بل ينقبض جانب منها ثم يتلوه جانب آخر ولا شك أن انقباض جدران غرفات القلب يقلل من الحجم الداخلي لهذه الحجرات مما يؤدي إلى دفع ما قد تحتويه الغرفات من دماء إلى الخارج.
وتسمى الأوعية الدموية التى تحمل الدم إلى القلب "الأوردة" ويتجمع الدم الوارد من الرأس والأطراف والأحشاء فى وريدين كبيرين يصبان فى الغرفة العليا اليمنى للقلب أى الأذين الأيمن ولقد أتم هذا الدم عمله من تقديم الأكسجين والغذاء للخلايا وفى رجوعه إلى القلب حمل معه ثانى أكسيد الكربون الذى لا تحتاج إليه الخلايا.

ولكن يجب ألا نعتبر الدم الوريدى "وهذا اسم الدم الذى يوجد فى الأوردة" دما فاسدا لأنه يحمل مخلفات خلايا الأنسجة ذلك لأن بعضا منه وهو الوارد من الأمعاء يحمل مواد غذائية جديدة كما أن هذا الدم يحمل بعضا من المواد الكيماوية لا يستطيع القلب أن يعمل بدونها وزيادة على ذلك فإن ثانى أكسيد الكربون الذى يحمله الدم الوريدى له فائدته التى يؤديها قبل خروجه مع الزفير فهو يساعد على تنظيم حركة القلب والرئتين ويدخل
الدم الوريدى الغرفة العليا اليمنى للقلب وهى الأذين الأيمن بمجرد أن يمتلئ الأذين فإنه ينقبض دافعا الدم إلى الغرفة السفلى اليمنى وهى البطين الأيمن ويوجد بين هاتين الغرفتين صمام يسمح بمرور الدم فى اتجاه واحد من الأذين إلى البطين لذلك فإنه يظل مفتوحا حتى يمتلئ البطين ثم يقفل بإحكام حتى لا يرجع الدم للغرفة العليا .
وفى اللحظة التى يتم فيها امتلاء البطين يبدأ فى الانقباض فيندفع الدم فى وعاء دموى كبير يحمله من القلب إلى الرئتين .

وتسمى الأوعية التي تحمل الدم بعيدا عن القلب بالشرايين ويسمى هذا الوعاء بالشريان الرئوى وله فرعان : واحد لكل رئة وفى الرئتين يتخلص الدم الوريدى من ثانى أكسيد الكربون
ويأخذ كمية جديدة من الأكسجين وتسمى هذه العملية بتبادل الغازات .
ويسمى الدم الذى يحمل الكمية الجديدة من الأكسجين بالدم الشرياني ولونه أحمرُ قانٍ بخلاف الدم الوريدى فلونه أحمر قاتم. يحمل الدمَ من الرئتين إلى القلب وعاءان كبيران من كل جانب.
وتسمى الأوعية الدموية التي تحمل الدم إلى القلب "أوردة" ولذلك يسمى هذان الوعاءان بالوريدين الرئويين ولو أنهما يحملان دما شريانيا وفى هذه المرة يسرى الدم فى الأوردة الرئوية ويصب فى الغرفة العليا اليسرى للقلب أى الأذين الأيسر . وعندما يتم امتلاء الأذين الأيسر بالدم ينقبض دافعا الدم إلى الغرفة السفلى وهى البطين الأيسر.

وبين هاتين الغرفتين صمام يشبه الصمام الموجود بين الأذين والبطين الأيمنين إلا أن الأخير يتكون من ثلاث وريقات ولذلك سمى بالصمام ذى الثلاث شرفات فى حين أن الصمام بين الأذين والبطين فى القلب الأيسر له وريقتان ولذلك سمي الصمام ذا الشرفتين (أو الميترالي) يصل الدم بهذه الطريقة إلى مرحلة نهائية فى دورته داخل أنسجة الجسم. إن البطين الأيسر هو أقوى غرفات القلب وعندما ينقبض يدفع الدم بقوة بحيث يستطيع أن يدور فى الجسم دورة كاملة فى ستين ثانية تقريبا ونلاحظ أن قلب عصفور الكناري يدق ألف مرة فى الدقيقة وقلب الفيل يدق خمسا وعشرين دقة فقط ويدق قلب الإنسان بسرعة أكبر إذا ما ارتفعت درجة حرارة جسمه فى إحدى الحميات أو إذا كان متهيج الشعور وتقل السرعة أثناء النوم.

ولا بد أن يصل الدم الذي يخرج من البطين الأيسر إلى كل خلية حية فى جسم الإنسان لهذا فإن الشريان الذى يحمله من القلب سميك الجدران قويها ويبلغ قطره حوالى بوصة وهذا هو الشريان الرئيسي فى الجسم ويسمى الأبهر الأورطى.
وعندما ينقبض البطين الأيسر القوي فإنه يدفع الدم فى شريان الأورطى فتتمدد جدران هذا الشريان الكبير ولكنها تنكمش بعد ذلك بواسطة العضلات الموجودة داخله ويساعد هذا الانكماش على دفع الدم إلى الأمام لأن هذا التمدد والانكماش المتواليين يُحدثان فى جدران الشرايين موجة اهتزازية تسمى بالنبض. وفى الشخص السليم تكون نبضاته قوية منتظمة ويبلغ عددها سبعين أو ثمانين نبضة فى الدقيقة الواحدة.
أما فى الشخص المريض فإن النبض يصبح ضعيفا وقد يكون أسرع أو أبطأ من ذلك .
ويجس الأطباء النبض عند الرسغ فى جهة الإبهام وذلك للسهولة فقط . حيث إنه من الممكن جس النبض فى أماكن أخرى من الجسم .

ويخرج الأورطى من الجهة الأمامية للقلب ولكنه يتجه فى قوس إلى الخلف ومن ثم ينزل فى الجسم أمام العمود الفقرى مباشرة وهو يشبه فى تفرعاته تفرعات مصدر المياه لمدينة كبيرة .
فعندما تصل أنبوبة المياه الرئيسية إلى مدينة ما ، نرى أنها تتفرع فروعا كثيرة فى شتى الاتجاهات ثم تتفرع هذه الفروع إلى فروع أصغر تدخل الشوارع المختلفة وفى كل شارع نجد فروعا أصغر تدخل كل بيت ، وفى النهاية نجد أنابيب أصغر من كل ما سبق تدخل الغرف المختلفة فى كل بيت ويتفرع الأورطى بنفس الطريقة إلا أن فروعه الأولى صغيرة وتسمى الشرايين التاجية التى ترجع إلى القلب لتغذيته ، فبدون التغذية والأكسجين لا يستطيع القلب الحصول على الطاقة اللازمة لعمله الشاق فى دفع الدم إلى شتى أنحاء الجسم .

وتخرج من قوس الأبهر فروع تحمل الدم للذراعين والرقبة والرأس وعندما ينثنى الأبهر نازلا فى الصدر تخرج منه فروع أخرى حاملة الدم إلى الرئتين والحجاب الحاجز، وعندما يصل إلى البطن تخرج الفروع التى تغذى الكليتين والجهاز الهضمي . وفى النهاية ينقسم الأبهر إلى فرعين يحملان الدم إلى الساقين. 
ويتفرع كل فرع من أفرع الأبهر إلى فروع أصغر ثم أصغر حتى تصل إلى فروع لا نكاد نتبينها بالعين المجردة. 
ثم تتفرع هذه الشرايين الصغيرة (أو الشرينات) إلى أنابيب لا يمكننا رؤيتها بدون الاستعانة بالمجهر ولذلك لم يستطع العالم "هارفى" إلا أن يُحدس وجودها وتسمى هذه الأنابيب بالشعيرات ، بمعنى أنها أدق من الشعر . 
وفى الحقيقة فإن هذه الأنابيب من الدقة بحيث لا تستطيع الكرات الدموية الحمراء المرور داخلها إلا واحدة واحدة.

وفى بعض الأماكن وخاصة عندما تنثنى الشعيرة وتغير اتجاهها نجد أن الكرة الحمراء تنثنى على نفسها تماما حتى تستطيع المرور فى الشعيرة ولا يمكن للغذاء والأكسجين الوصول إلى خلايا الأنسجة إلا من خلال جُدر الشعيرات . فجدر الشرايين والشرينات سميكة جدا لا تسمح بمرور شيء خلالها . ولكن جدار الشعيرة مكون من طبقة واحدة من الخلايا تستطيع جزيئات الغذاء والأكسجين المرور من بينها لتصل إلى خلايا الأنسجة المجاورة . وفى الواقع فإن شبكة الشعيرات التى تتخلل جميع أنسجة الجسم هى التى تبقينا أحياء فى صحة جيدة.
فكل المواد الغذائية التى نحتاج إليها للحصول على الطاقة ولنمو الجسم تصل إلى خلايا الجسم من خلال جدران الملايين من هذه الأنابيب الدقيقة.
وفى الوقت الذى يتخلى فيه الدم عن بعض ما يحتويه من مواد غذائية وأكسجين فإنه يأخذ من الخلايا ما يتخلف عن نشاطها من ثانى أكسيد الكربون وغيره من المخلفات 
تصل إليه بطريقة مثالية خلال جدر الشعيرات .
وبذلك يتحول الدم فى الشعيرة إلى دم وريدى استعدادا للرجوع إلى القلب داخل الأوردة.
فالشعيرات يتصل بعضها ببعض مكونة أوردة صغيرة يتجمع بعضها مع بعض مكونة أوردة أكبر فأكبر . وفى النهاية يصل الدم الوريدى فى وريدين كبيرين إلى الغرفة العليا من الجانب الأيمن للقلب أى الأذين الأيمن ومن ثم تبدأ دورة 
ثانية للدم.
إقرأ المزيد.. Résumébloggeradsenseo

المعاشرة الزوجية و القلب

ربما يتحرج كثير من مرضى القلب عند السؤال عن هذا الموضوع . والحقيقة أن المعاشرة الزوجية ، كأي نوع آخر من الجهد ، تزيد من سرعة ضربات القلب ، وترفع – بشكل عابر – ضغط الدم ، وتزيد حركات التنفس .

وتؤدي زيادة عدد ضربات القلب ، وارتفاع الضغط إلى زيادة حاجة عضلة القلب للأوكسجين ، وهذا ما قد يؤدي إلى حدوث ألم صدري أو خفقان أو ضيق في التنفس عند بعض مرضى القلب .
وقد أظهرت الدراسات التي أجريت على المرضى المصابين بالذبحة الصدرية أو جلطة حديثة في القلب ، أن عدد ضربات القلب قد وصل إلى حوالي 120 ضربة بالدقيقة في ذروة المعاشرة ، واستمر ذلك لمدة 15 ثانية ، وعاد إلى الوضع الطبيعي خلال ثلاث دقائق . كما أن ضغط الدم قد ارتفاع إلى 160 / 85 ملم زئبقي في المتوسط . وقد يحصل مثل ذلك لدى قيام الإنسان بنشاطاته الطبيعية أثناء النهار ولكن استجابة القلب للمعاشرة الزوجية تكون أكثر شدة عند مسن متزوج من امرأة صغيرة السن .


استشارة الطبيب :
كثيرا ما يتردد مرضى القلب عند استشارة الطبيب ، وقد يعود المريض الذي أصيب بجلطة حديثة في القلب إلى المعاشرة الزوجية قبل أن يكون مستعدا لذلك . ولهذا فعلى الطبيب أن يبادر إلى توضيح الأمر عند مريض جلطة القلب ، حتى لو لم يسأل المريض عن ذلك .

المعاشرة الزوجية عند مريض الذبحة الصدرية :
من المعروف أن نوبة الذبحة الصدرية تحدث ( عند المصابين بتضيق في شرايين القلب ) عند القيام بجهد ما ، أو عند الانفعال الحاد . وقد يكون ذلك الألم أول عرض يثير الشبهة بوجود تضيق في شرايين القلب التاجية .

ويستجيب عادة الم الذبحة الصدرية الذي قد يرافق المعاشرة الزوجية لتناول حبة من دواء " النيتروغليسرين " تحت اللسان . وإذا كانت حالة المريض مستقرة فقد لا يحتاج الأمر لأكثر من تناول حبة من النيتروغليسرين تحت اللسان لعدة دقائق قبل المعاشرة الزوجية . ولكن ينبغي إخبار الطبيب بذلك واستشارته ، فقد يرتئي تعديلا في العلاج ، أو ربما احتاج الأمر إلى إجراء فحوص أخرى كالقسطرة القلبية أو غيرها .

وبشكل عام ، ينصح بتجنب المعاشرة الزوجية خلال ساعتين بعد وجبة الطعام ، أو عقب الاستحمام .


ولا شك أن الأدوية التي تستخدم في علاج الذبحة الصدرية من حاصرات بيتا ( كالتنورمين والأندرال وغيرها ) ، أو حاصرات الكالسيوم ( كالأدالات والدلتيازم وغيرها ) تساعد المريض في القيام بواجباته وحياته العادية على أكمل وجه . ويمكن للمريض أن يساعد نفسه بالتخلص من التدخين – إن كان مدخنا – وبتخفيض وزنه – إن كان بدينا - .

المعاشرة الزوجية عند المصاب بجلطة حديثة في القلب :
إذا كانت حالة المريض مستقرة ، ولا يشكو من أي ألم في الصدر بعد حدوث جلطة القلب ( احتشاء القلب ) ، فيمكن العودة إلى المعاشرة الزوجية عادة بعد 3 – 4 أسابيع من حدوث الجلطة .

وكثيرا ما يجرى اختبار الجهد عند مريض جلطة القلب بعد 6 أسابيع من حدوث الجلطة ، وهذا ما يعطي المريض شعورا بالثقة في إمكانية ممارسة النشاطات المعتادة ، بما في ذلك المعاشرة الزوجية .

المعاشرة الزوجية بعد عمليات القلب الجراحية :
إذا كانت حالة المريض الذي أجريت له علمية جراحية في القلب مستقرة ، ولم تكن هناك أية مضاعفات ، فيمكن ممارسة المعاشرة الزوجية بعد حوالي ستة أسابيع من العملية . وإذا كانت لديك أية تساؤلات فلا تتردد في استشارة طبيبك .

المعاشرة الزوجية و فشل القلب :
يشكو المريض المصاب بفشل القلب من ضيق النفس عند القيام بالجهد ، ومن الإعياء والتعب العام .
وقد يشكو المريض من ضيق في النفس عند المعاشرة الزوجية . وينصح باستشارة الطبيب ، الذي قد يوصي بتناول حبة إضافية من الحبوب المدرة للبول قبل المعاشرة الزوجية ، وربما احتاج الطبيب إلى تعديل العلاج . أما إذا كان الفشل القلبي متقدما ، فقد يحتاج الأمر إلى إدخال المريض للمستشفى عدة أيام ريثما تتحسن حالته ، ويعود إلى وضعه السابق .


إقرأ المزيد.. Résumébloggeradsenseo

إلتهاب العضلة القلبية


مرادفات :
إلتهاب العضل القلبي ، التهاب العضلة القلبية ، القلاب ، إلتهاب عضل القلب .

Myocardite
Myocarditis

تعريف المرض :
يصيب الالتهاب عضل القلب ، نتيجة لأسباب مُعدية ، سُميّة ، أو عوامل الحساسية ، وأحياناً ، يحصل المرض بشكل ثانوي ، كتعقيد لأمراض اخرى .

نسبته :0.01 – 0.04 % ، يصيب غالباً الشباب .

الاسباب :نذكر أهمها وهي التالية :
1 الروماتيزم .
2 إلتهابات اللوزتين والانف .
3 إلتهاب الشغاف الخمج .
4 التهاب الرئة .
5 التيفوئيد ، الديفتيريا ، الديزنطيريا ، السفلس ، اللايشمانيا ، الخ ...
6 امراض الركتسية .
7 فيروس الكريب ( النزلة الوافدة ) .
8 الحصبة ، التهاب الغدة النكفية ( ابو كعب ) ، شلل الاطفال .
9 مرض وحيدات النواة الخمج .
10 العدوى بالمكورات العقدية والعنقودية .
11 الحساسية تجاه الجراثيم ، الأدوية ، الأمصال ، اللقاحات والمضادات الحيوية .
12 أمراض الكولاجين ( الغراء ) مثل : القراض الوردي ، تصلّب الجلد ، التهاب المفاصل الروماتيزمي ، الخ ...
13 الحروق الحادة .
14 التعرّض للأشعة .
15 التسممات المتأخرة عند الحوامل ( مرض ما قبل الإرجاج _الارجاج ) .
16 اسباب غير معروفة . لذلك يدعى المرض في هذه الحالات " المرض ذاتي العلّة " .

العوارض المرضية :
في معظم الحالات لا يشعر المريض بأعراض عيادية من جهة القلب .
لكن اهم العوارض التي تميّز الإلتهاب هي :

1. ضعف عام للجسم .
2. سرعة الشعور بالتعب .
3. تسارع نبض القلب .
4. اوجاع في الصدر .
5. ارتفاع حرارة الجسد .
6. ضيق النفس .
7. الإحساس بثقل ووجع في منطقة القلب .
8. عند الكشف على جسم المصاب ، نلاحظ شحوب الجلد ( الوجه ) وإزرقاق الشفاه والأطراف وانتفاخ أوردة الرقبة ، مع حدوث وذمات ( تورمات) في الأطراف .
9. قَرع ( ضرب ) الصدر ، يؤكد ان حدود القلب طبيعية ، لكن في حال انتشار الالتهاب وصيرورته شديداً ، تتوسّع قياسات وحدود القلب .
10. عند تسمّع القلب ، نكتشف تسارعاً في نشاط القلب ، كما يكون الصوت القلبي الاول مزدوجاً على رأس ( قمة ) القلب . اما في حال حصول الإلتهاب الشديد المنتشر ، فنسمع ضجيجاً إنقباضياً في منطقة قمة القلب والى اليسار من عظم الجؤجؤ ( القص ) وهذا ناتج عن القصور القلبي التاجي النسبي .
11. عند حدوث القصور القلبي ، يبدو المريض شاحباً ومُزرّقاً ومنتفخ الوجه. وكذلك نلاحظ انتفاخ اوردة الرقبة وتسارع التنفس والنبض وانخفاض ضغط الدم ( خاصة شقّه الانقباضي ) وتضخم الكبد وبرودة الاطراف .
12. فحص الدم يثبت زيادة عدد الكريات البيضاء وتسارع ترسب الكريات الحمراء .
13. مخطط القلب الكهربائي يسجّل النتائج التالية :
كبح القسم ST ، والموجة T مسطحّة او سلبية ، إطالة الفاصل PQ ونقصان فُلطية ( فولتاج Voltage ) السّن R (ر).

أشكال المرض :
حاد ، دون الحاد ، ومزمن .
كما يمكن ان يكون خمجاً ، حساسياً وسُميّاً.

التشخيص:
نضعه على قاعدة الأعراض واللوحة المخبرية والتخطيط الكهربائي للقلب وصورة الأشعة والصورة الصوتية .

التشخيص التفريقي :
نجريه مع الأمراض التالية :

- الإحتشاء القلبي .
- إلتهاب التامور ... الخ

التعقيدات :- يصبح المرض مزمناً .
- تصلّب القلب .
- قصور القلب .
- خلل نظم القلب .
- الخلل الوعائي .
- السدّات الخثرية ... الخ

القدرة على العمل :
غير ممكنة أثناء المرض .

التكهن بمصير المريض :
عادة ً ينتهي المرض بالشفاء ، لكن الالتهاب الحاد يقود الى تلف العضل القلبي وحصول القصور القلبي واضطراب نظم وتواتر القلب .


مقالة أخرى من يلا طب : 
إلتهاب العضل القلبي أو التهاب العضلة القلبية أو القلاب أو إلتهاب عضل القلب 
عبارة عن التهاب يصيب عضلة القلب و هي الطبقة المتوسطة لجدار القلب.
ويمكن ان تحدث الإصابة نتيجة عدوى فيروسية
عندما تسوء الحالة تضعف قدرة القلب على ضخ الدم فلا يستطيع القلب تغذية جميع أجزاء الجسم بالكمية الكافية من الدم. و يمكن أن تتكون الجلطات بالقلب


الاسباب


الحمى الروماتيزمية
الاصابة ب
الفيروسات
البكتريا
الطفيليات
الفطريات
بعض المراض مثل الذئبة الحمراء
تناول بعض الادوية مثل المضادات الحيوية

الاعراض

عدم انتظام ضربات القلب.
ضيق التنفس.
احتباس السوائل بالجسم ينتج عنه تورمفى انحاء مختلفة من الجسم كالساق والقدم
ضعف عام بالجسم.
ألم بالصدر
الإغماء و فقدان الوعي المفاجئ يحدث فى بعض الاحيان

العلاج

المضادات الحيوية: يتم استخدامها إذا كانت العدوى المسببة لالتهاب عضلة القلب بكتيرية.
الكورتيزون و الأدوية المثبطة للمناعة: يتم استخدامها في بعض الحالات التي يكون سبب إصابة القلب عدوى فيروسية.
إقرأ المزيد.. Résumébloggeradsenseo

رأب الوعاء التاجي

ما هو ؟

هو عبارة عن غرز قثطار مصمم بشكل خاص ، مزوّد ببالون في طرفه في احد الشرايين في الاربية او الذراع ، ثم تمريره حتى يصل الى الشرايين التاجية ( الاكليلية ) .

يسمى علمياً ، رأب الوعاء التاجي عبر الجلد خلال التجويف ، ويعني قشط هذا الوعاء من الداخل بواسطة القثطار الذي يتم إدخاله من خلال الجلد .

لماذا يُجرى البالون ؟ ما هي دواعيه ؟

يجرى العلاج بالبالون عند وجود إنسداد واحد او عدّة إنسدادات في الشرايين التاجية بواسطة لويحات تصلب الشرايين العصيدي ، في حالات الازمة القلبية و الذبحة الصدرية .

كيفية إجراء العملية :

التحضير للعملية و إجراءات العناية بعدها شبيهة بتلك عند التمييل .

يحقن الطبيب كمية صغيرة من الصباغ الملون ( الذي يظهر في صورة الاشعة ) داخل القثطار ليرى مكان الانسداد بالضبط ، ثم يمرّر قثطاراً صغيراً في طرفه بالون دقيق غير منفوخ خلال القثطار الارشادي ، حتى يعبر البالون الجزء المسدود من الشريان التاجي ، ثم ينفخ لمدة 30-120 ثانية ثم يفشّ .

يؤدي هذا النفخ الى شدّ جدار الشريان و انفتاحه و توسّعه و زيادة قطره .

ينفخ البالون و يفش عدة مرات . ثم يُزال قثطار البالون و تؤخذ الصور الشعاعية لرؤية مدى تحسّن جريان الدم في الشريان التاجي ثم يُزال القثطار الارشادي . 

تستغرق هذه العملية حوالي 30-90 دقيقة .

بعد العملية ، يصف الطبيب Nitroglycerin او مضادات الكلسيوم لإرخاء الشرايين التاجية او الاسبرين و غيره .

النتائج :

تنائج البالون جيدة و ناجحة في 90% من الحالات ، إذ تقلّل إنسداد الشريان التاجي و تحسّن الاعراض و لاتصاحبها اية مضاعفات ، مثل الازمة القلبية او الاضطرار لإجراء مجازة جراحية عاجلة للشريان التاجي 
إقرأ المزيد.. Résumébloggeradsenseo
جميع الحقوق محفوظة © 2013 أمراض القلب
تطوير: اتقان بلوجر